رويدا رويدا ايتها السماء
ابكل هذا القدر...القدر لها يشتاق
رفقا رفقا فسيل الاحزان اغرق الانحاء
وسرت بها اسرع من البراق
انفطر القلب وطار بجناح الشوق خفاقا
باحثا هائما فى كل الاجواء محلقا
وهناك بذات المكان مرفرفا
لو طريقك بحرا لخضته
او كان سماء اخترقته
فالشوق جسرا سلكته
فما بفراق الابدان افترقنا
قد كنا على موعد تعاهدنا
زابت ارواحنا التصقنا
والذكرى اعنف مما ظننا
عليها فقط نعيش ايامنا
خار البدن والقلب بسكناك يرتوى
ولعمرى روحك لروحى تحتوى
وبنار الشوق ولهيب الفراق القلب يكتوى
ان كان نصيبى احيا بعدك
فما طابت الحياة يوما ببعدك
احوز كل شىء ولا شىء....افتقدتك
تغنيت الشعر بالمزامير والسر الهامك
على الحانه تراقص العشاق وهاموا ببابك
تتزينى ليوم عرس وللمنية كان اسراعك
فياليت شعرى توقف الزمان واجلس عند اقدامك
لولا الحياء لبحت بما كتمت والكل ابكاك
فالنفس تجنح نحو الظلم فما ابقانى وارداك
كنت ربيعا ظللنى بالنسمات
تغيرت ظلمة عندى بالاشراق
طال البقاء ياشجرة العمر سنوات
تبقينى وحيد اتعذب بالفراق
يالها لحظة من اقسى اللحظات
وماكان بدا من الموت ترياق
قدموا النصائح والنفس تابيها
قد صمت الاذان لاتسمع ملقيها
تغير الزمان وانقلبت الموازينا
واليوم ينجينى اغفال والاحتراس يزيد ماسينا
ماعهدت نفسى كفء يوما لها فى الاخلاق
انه الدفء وخلق الود يكفينا
اليوم سقط الجسد والروح فى السياق
وضاق الصدر واصابه اختناق
وطيف يمر بانفاس اللقاء يبقينا
فحفظت الصبر عن ظهر قلب واخذته تلقينا
فيا نسيم الصبا
احمل سلامنا
وبعطر الربا
بلغ امانينا
واركب البرق فهنالك من كانت زكراها تحيينا
فعليك سلام الله منا تصبيرا ويقينا
الى يوم
يكون فيه
تلاقينا......