نهاية العام .. بدع و أخطاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله
الأمين و بعد فهذه بعض الأخطاء و البدع التي
يقع فيها بعض المسلمين في نهاية العام الهجري :
**
1-تخصيص آخر العام بعبادة معينة
كصلاة أو صيام و استغفار الخ... ،
و ذلك لأن الشرع لم يأذن بهذا .
فمن صام أخر خميس أو آخر اثنين في العام بنية ختم العام ،
أو ختم آخر يوم في العام بصيام أو استغفار
أو نحوه فقد ابتدع في دين الله ، و أما من صام ذلك
لأنها عادة له فلا شيء عليه .
و بالجملة فإن أي زيادة في العمل من أجل نهاية العام
فيخشى على صاحبها من دخولها في البدع.
2- ختم العام بطلب المسامحة و العفو :
المسلم إذا أخطأ في حق أخيه فإنه يبادر بطلب المسامحة ،
و لا يخصص آخر العام بذلك .
3- تخصيص آخر العام بالحديث عن المحاسبة :
ذلك أن المحاسبة مطلوبة في كل وقت و كل حين ؛
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله
ولتنظر نفس ماقدمت لغد ) سورة الحشر آية 18 .
و الإمام ابن القيم جعل المحاسبة قبل كل عمل
و أثنائه و بعده .
4- الحديث عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
من مكة إلى المدينة :
من المعلوم أن الهجرة كانت في شهر ربيع الأول .
ثم لو كانت هجرته في محرم لم يجز تخصيص
هذا الوقت بالحديث عنها .
5- قول بعض الناس ( اختم عامك بكذا ) :
تنتشر بين الناس رسائل جوال مضمونها اختم عامك بالصدقة ،
اختم عامك بالصوم و هكذا .
6- إقامة الاحتفالات :
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ( و أما إقامة الاحتفالات
بمناسبة بدء العام الهجري فهو محرم للبدعة أو التشبه ) .
7- اعتقاد أن في أخر العام تطوى الصحائف :
ما يتعلق بطي الصحائف ف يرد به دليل صحيح أنها تطوى
آخر العام و هذا قاله الشيخ أ.د. ناصر العمر .
.
تبقى لدينا مسألة أخيرة و هي التهنئة بالعام
الهجري الجديد
أما التهنئة فهي مباحة ، فإن هنأك أحد فرد عليه ،
و لا تبتدئ أحداً قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
وعندما سأل شيخنا ابن باز رحمه الله عن
هذا الموضوع أجاب :
فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح،
ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز
يدل على شرعيتها ، لكن من بدأك بذلك فلا بأس
أن تقول و أنت كذلك إذا قال لك كل عام و أنت بخير
أو في كل عام و أنت بخير فلا مانع أن تقول له و أنت كذلك
نسأل الله لنا و لك كل خير أو ما أشبه ذلك أما البداءة
فلا أعلم لها أصلاً .
" اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه